آخر التقارير: لقاح أسترزينيكا آمن بنسبة 76 بالمئة
عمدت شركة أسترازينيكا إلى تحديث نتيجة فعالية تجربة لقاح فيروس كورونا في الولايات المتحدة اليوم الخميس، بعد أن أصرّ مسؤولو الصحة على رغبتهم في تضمين أحدث المعلومات. وقامت الشركة الأنغلو سويدية بتعديل معدل فعالية لقاحها من 79٪ إلى 76٪؛
فيما أظهرت بيانات أخرى من التجربة الأميركية أنّ الفعالية بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ارتفعت من 80٪ إلى 85٪. وقالت الشركة إنّها تتطلع الآن إلى الحصول على موافقة الجهات التنظيمية الأميركية. ولفتت إلى أنّ نتائج التجربة تؤكد أن اللقاح “فعّال للغاية في البالغين” وفعال بنسبة 100٪ في الوقاية من الحالات الشديدة من المرض. وشارك أكثر من 32000 متطوع في تجارب لقاح أسترزينيكا في الولايات المتحدة وفي تشيلي وبيرو.
التقرير الأولي يثير الجدل
في النتائج الأولية التي أًعلنت يوم الاثنين، قالت الشركة إنّ اللقاح فعّال بنسبة 79٪. لكن في اليوم التالي، قال المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في واشنطن إنّه تم إبلاغه من قبل مسؤولي البيانات والسلامة الذين يراقبون التجربة بأنّ المعلومات التي تم استخدامها قدمت “نظرة غير كاملة لبيانات الفعالية”. ثم حذر الدكتور أنتوني فوشي، كبير المستشارين الطبيين في البيت الأبيض، المراسلين من أنّ الشركة “ستصدر على الأرجح بيانًا معدلاً”. وتتضمن النتائج المنقحة الآن أحدث البيانات من التجارب.
التقرير الأخير الصادر اليوم الخميس
أصدرت شركة أسترازينيكا تقريراً محدثاً اليوم الخميس أكدت من خلاله أنّ النتائج الإيجابية عالية المستوى في التحليل الأولي لتجربة المرحلة الثالثة من AZD1222 في الولايات المتحدة. فيما فعالية اللقاح متوافقة مع التحليل المؤقت المحدّد مسبقًا والذي تم الإعلان عنه يوم الاثنين 22 مارس 2021.
تم تقديم هذه النتائج إلى مجلس مراقبة سلامة البيانات المستقل؛ وتم تحديد التحليل الأساسي مسبقًا في البروتوكول وسيكون أساس التقديم التنظيمي لترخيص استخدام الطوارئ إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في الأسابيع القادمة.
هذا، وتضمن تحليل الفعالية الأساسي هذا تراكم 190 حالة عرضية لـ COVID-19 من 32449 مشاركًا في التجربة، و 49 حالة إضافية للتحليل المؤقت المعلّن مسبقًا. وتم اختيار المشاركين بصورة عشوائية على نسبة 2: 1 بين اللقاح ومجموعة الدواء الوهمي. وكانت النتائج قابلة للمقارنة عبر الفئات العمرية، حيث بلغت فعالية اللقاح 85٪ عند البالغين 65 عامًا فما فوق. وأظهرت نقطة النهاية الثانوية الرئيسية، وهي الوقاية من الأمراض الشديدة أو الحرجة والاستشفاء، فعالية بنسبة 100٪. وكان هناك ثماني حالات من كوفيد_19 شديدة لوحظت في التحليل الأولي مع كل تلك الحالات في مجموعة الدواء الوهمي. وكان اللقاح جيد التحمل، ولم يتم تحديد مخاوف تتعلق بالسلامة المتعلقة باللقاح.
وقال مين بانغالوس، نائب الرئيس التنفيذي للبحث والتطوير في المستحضرات الصيدلانية الحيوية: “يتوافق التحليل الأساسي مع تحليلنا المؤقت الصادر سابقًا، ويؤكد أن لقاحنا فعال للغاية في البالغين، بما في ذلك أولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا وأكثر. نحن نتطلع إلى تقديم طلبنا التنظيمي للحصول على ترخيص الاستخدام في حالات الطوارئ في الولايات المتحدة والاستعداد لنشر ملايين الجرعات في جميع أنحاء أميركا.”
علماء يلومون الشركة
بعد الإصدار الأولي للبيانات الإثنين، تلقت الشركة توبيخًا علنيًا غير عادي للغاية من علماء مستقلين يشرفون على التجربة، الذين قالوا إنّ الشركة ربما قدمت “معلومات قديمة” أعطت “نظرة غير كاملة” لفعالية اللقاح.
من الواضح الآن أنّ الأرقام لم تتحرك كثيرًا، وهذا يطرح السؤال عن سبب عدم إجراء مثل هذا الخلاف حول البيانات على انفراد. لقد خاطرت الشركة بالإضرار بسمعتها نتيجة لإيقاف الجمهور وشعر كبار الشخصيات بالفزع من الخلاف.
فلماذا لم تنتظر الشركة ببساطة؟ قيل إنّ الشركة شعرت بواجب نشر النتائج يوم الاثنين بمجرد تجاوز الحد الأدنى المتفق عليه للحالات. كان السبب الرئيسي هو وجود تحليل محدد يُظهر عدم وجود مشكلات تتعلق بالسلامة فيما يتعلق بجلطات الدم. بالنظر إلى أن عددًا من دول الاتحاد الأوروبي لا يزال لا يستخدم اللقاح بسبب مخاوف بشأن الجلطات، فاعتبرت أنّ هذه المعلومات ستوفر الطمأنينة.
هذا هو الأحدث في سلسلة من الجدل حول لقاح أسترزينكا، الجرعات الزائدة، والفعالية في كبار السن، والجلطات والإمدادات إلى الاتحاد الأوروبي.
النقطة الأساسية التي يجب تذكرها هي أن هذا لقاح فعال للغاية وله سجل أمان قوي. فقد قال المنظمون في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إنّ فوائده تفوق بكثير أي آثار جانبية.
وبينما تستعد الشركات الأخرى لجني المليارات من لقاحات كوفيد الخاصة بها، فإن أسترزينيكا تنتج لقاحاتها بسعر التكلفة طوال فترة الوباء.
على عكس لقاحات فايزر ومودرنا، يمكن تخزين لقاح أسترزينيكا في درجة حرارة الثلاجة، وسوف يلعب دورًا حيويًا في التحصين في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وقال مين بانغالوس، نائب الرئيس التنفيذي في شركة أسترزينيكا، يوم الخميس: “نتطلع إلى تقديم طلبنا التنظيمي للحصول على ترخيص استخدام الطوارئ في الولايات المتحدة والاستعداد لطرح ملايين الجرعات في جميع أنحاء أميركا”.
وكانت الولايات المتحدة قد طلبت 300 مليون جرعة من اللقاح عندما ظهرت كرائد أول في السباق العالمي لتحصين الناس ضد كوفيد.
هذا، وقد وصلت الدفعة الأولى من لقاح “أسترازينيكا” البريطاني المضاد لفيروس كورونا، إلى مطار رفيق الحريري الدولي مساء الأربعاء، وقد استلم الشحنة الأولى، التي تحوي 33 ألف لقاح، المدير العام لوزارة الصحة بالإنابة، فادي سنان، بحضور ممثلين عن “منظمة الصحة العالمية” و”اليونيسف” وكذلك اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح.